Saturday, December 29, 2007

فليقل خيراً او ليصمت

لا اذكر ان جدتى او والدتى في حكاياتهم ذكروا او اشاروا الي اى تعاليم دينية او احاديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم ولكن في حكاياتهم كثير منها مثل" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" و" من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً و ليصمت" اتذكر هذا كله في هذه الحكاية التي تحكيها جدتى وتقول:
صلوا علي النبي وترتفع اصواتنا بكل حماس عليه الصلاة والسلام فتقول كان يماكان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام كان فيه رجل تزوج من أمراة وكان يعيش مع امه في نفس البيت وكانت زوجة الابن فظة في تعاملها مع حماتها وفي سنة قرر الزوج السفر لاداء الحج فقالت له زوجته سأذهب للبقاء عند والدتى طوال فترة بقائك في الحج ومن سيرعى والدتك في تلك الفترة فكر الزوج وقال نحن نملك حوش وبه من يرعاه ساترك والدتى هناك حتى اعود واخذ والدته ووصى عليها حارس الحوش وسافر ظلت والدة الرجل بهذا الحوش وحيدة وفي ذات يوم دق الباب ففتحت وقالت من الطارق جاءها الجواب انا الشتاء فردت اهلا اهلا يا مرحبابك يا مرحبابك وحشتنا اتفضل سألها انت بتحبي الشتا ردت اكيد هو فيه احلى من الشتاء يا حلاوة الشتا يا جمال الشتا قال لها بتحبي الشتا ليه قالت الناس بتتلم في الشتا حول بعضها ويحلى الدفا مع الشوى بطاطا ابو فروة يا جماله هو فيه احلى من الشتا قال لها روحى يا ستى ان شاء الله كل كلمة تخرج من فمك بماس وذهب ولولى وتركها وانصرف ، كل ما تفتكر ابنها وتقول يا حبيبى يا بنى وحشتنى او تتكلم يخرج من فمها الالماس والذهب واللؤلؤ وامتلئت الغرفة بكل الخير وبعد فترة دق الباب ففتحت مين قال لها انا الصيف قال له أهلا أهلا يا مرحبابك وحشتنا اتفضل سألها انت بتحبي الصيف ردت اكيد هو فيه احلي من الصيف يا حلاوة الصيف يا جمال الصيف قال لها بتحبي الصيف ليه قالت يحلى السمر والسهر مع الاهل في الصيف ويا فاكهة الصيف الجميلة والكتيرة قال لها روحى يا ستى ان شاء الله كل كلمة تخرج من فمك بجنيه وانصرف، كل ما تفتكر ابنها وتدعيله او تقول هيرجع متى يخرج من فمها الجنيهات وامتلئت الغرفة بالفلوس حتى جاء يوم وجضر ابنها وبتفتح له سالها عن هذا الكم من الاموال والذهب والالماس اخبرته بما كان من امرها فاخذها وانصرف بعد ما اخذ كل ما بالغرفة.
وعند عودته الي المنزل وعندما اخبر زوجته بأمر والدته اصرت علي ان يأخذ والدتها مكان والدته حتى تنعم بكل هذه العطايا والخيرات وحتى لا تنفد امه بكل هذا دون امها ،اخذ حماته وذهب بها الي حيث كانت والدته
وفي يوم دق الباب ففتحت الباب وقال من الطارق قال لها أنا الشتا فردت بحدة قطعت(بضم القاف وتسكين الطاء) قال لها بتحبي الشتا قال لا اكيد البرد اللي بيخلى الصبية كركوبة ولا فيه فاكهة ولا حاجة والناس بتنام من النجمة يا ساتر فرد عليها روحى يا ستى كل ما تتكلمى يخرج من فمك عقارب وثعابين وانصرف، فكان من امرها كل ما تتكلم بحرف يخرج من فمها عقارب وثعابين وبعد فترة دق الباب من الطارق رد انا الصيف فقالت لا اهلا ولا مرحبا بك قال لها اتحبين الصيف قالت لا احبه طبعا الحر الشديد والعرق والناس تبقى مش طايقة روحها قال لها روحى يا ستى وكل ما تتكلمى يخرج من فمك ما لا يلذ ولا يطيب لاحد
وبعد فترة حضر زوج ابنتها ليأخذها وعند فتح الباب خرج عليه الثعابين والعقارب فاغلق الباب سريعا وذهب الي زوجته واخبرها بما كان وانه لن يعود مرة ثانية وعليها الذهاب هى فعلمت الابنة ما كان من والدتها وعرفت ان من يحسن القول له اجره
وتوتة توتة فرغت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة

1 comment:

Anonymous said...

الله عليك وعلى جدتك اد ايه جميل ان الواحد يقدر يوصل معلومة راقية للاطفال والكبار كمان بطريقة جميلة ومشوقة وتاخدنا الى عالم الخيال جميلة جدا الحكاية وننتظر المزيد بكل شوق شهريار لشهرزاد
نور الفجر