كان لابتسامة جدتى سحر خاص بها كنا احياناً نستجديها منها فرغم روحها الجميلة إلا ان الحزن كان يسكن ملامحها ويرتاح فيها ولا نعرف سبباً لذلك.
إلا ان الحكمة الحاضرة لهموم العائلة التى لا تنساب إلا بين يديها فتحاول فضها كما تفض تلك الخيوط المتشابكة التى قلما تخلو منها يديها ويصير جميل تنحج دائماً في صنع شلالات من الخيوط الرفيعة إلا ان هموم العائلة دائماً تعصاها.. وتظل جدتى تلتمس الحل حتى وان كان فكرة في حدوتة, ضحكة قديمة, أحجية , لغز أو ابتسامة تنثرها تبدد همومها لكن ابتسامتها لم نكن نلمحها إلا عندما تثير انبهارنا.. تفرح كالاطفال حين نهلل لأحاجى الكلا م اوما لا نفهمه ونطالبها بالشرح وبالاعادة حتى للحدوتة المعادة.
فتقول صلوا علي النبي وتسرع حناجرنا اللهم صلي عليه:
كان يا ما كان كان فيه ملك عظيم كثيرا ما يخرج هو ووزيره يتفقد الرعية وبطبيعة الحال لا يكونون علي نفس الحال فالملك يلبس شاهبندر التجار ووزيره احد التجار وفي يوم واصلا السير ناحية البحر فوجدا صيادا عجوزا يصطاد فألقيا عليه السلام وسأله الملك عما اجله للصيد في هذا الوقت من الليل والبرد فابتسم العجوز وقال عندى اربعة يحوجننى للاربعة فبادله الملك الابتسام وسأله عن الاحباب فهز الصياد رأسه وقال اتفرقوا وازى البعيد فأجابه اصبح قريب طيب والاثنين فقال بقوا ثلاثة فغمزه الملك قبل ان يلقى عليه السلام وقال متبعش رخيص فطمأنه الصياد وقال متوصيش حريص وانصرف الملك والوزير يستوقفه مذهولاً عن معنى الكلام فكشر الملك عن انيابه ووبخ وزيره قائلاً: أيفهمنى صياد بسيط ويقف وزيرى يغيب عنه الفهم..اذهب ولا ترجع إلا ويملأ رأسك الفهم أو لنرى ما نفعل غير ذلك. رجع الوزير سريعاً إلي مكان الصياد وحمد الله علي انه مازال جالساً وكأنه ينتظره بل هو بضحكة الصياد أيقن أنه ينتظره فسأله الوزير عما دار بينه وبين الملك فابتسم الصياد قائلاً.... وعلشان مطولش عليكوا نكمل بقي المرة الجاية
No comments:
Post a Comment