Friday, February 1, 2008

الكتكوت الفصيح

هذه الحدوتة كثيرا ما كانت تاخذنى بعيدا عن عالمى الذي اعيشه وجعلتنى احب القراءة اكثر واكثر واعرف ان العلم ليس له حدود ومدى تاثير العلم والمعرفة علي شخصية الانسان، وحتى يتغير الانسان لابد من إرادة في التغيير تنبع منه والاحسن ان نغير وان نساعد غيرنا علي التغيير
تحكى جدتى
انه كان فوق سطح بيت صغير عشة خاصة بالكتاكيت كانت صاحبتهم ترعاهم وتنظف لهم العشة وتحضر لهم الطعام يومياً بل كانت في بعض الايام تنظف العشة مرات عديدة ليشب الكتاكيت الصغار علي حب النظافة وكانت الكتاكيت لا تفعل شيئاً سوى اللعب مع بعضها البعض وتمضية اليوم في اللعب والكسل ومعتمدين تمام الاعتماد علي صاحبتهم وكان من بين الكتاكيت كتكوت رافض لهذا الكسل وكان دائماً يحثهم علي عدم رمى الاشياء في العشة والتخفيف علي صاحبتهم وتمضية اليوم في عمل علي شئ نافع ومفيد وكانوا يسخرون منه ولا يلقوا له بالاً وفي يوم من الايام لم تحضر صاحبتهم ومضيت ايام ولم تحضر والكتاكيت علي حالهم لا يفعلون شيئاً قال لهم الكتكوت الفصيح ما بالكم لا تفعلون شيئاً والعشة اصبحت لا يطاق العيش بها كفى بكم كسل لهذا الحد وابدأوا بالتغيير من انفسكم الان نظروا اليه وردوا عليه بسخرية قم انت وابدأ بالتغيير ونحن هنا ننتظر، خرج الكتكوت من العشة وقال لن اعود حتى اعرف انكم ستتغيروا ومشي واذا به يقابل دودة فحب ان يأكلها فأذا بها تقول توقف
انا دودة دودة خيوطى ممدودة اهز الهزة الهوا يتقز
قزة وقزة وشغلتى لذة واهز الهزة الهوا يتقز
فسالها الكتكوت عن معنى الكلام فاخبرته انها دودة القز وان الحرير يستخرج منها وانها مفيدة جداً ففرح واحث ان شئ ما بداخله يتغير واخذ يردد وهو فرحان
يا حلولي يا حلولي حلولي حلولي حلولي ده ايه ده اللي بيحصل لي كل ما اعرف حاجة عقلي بيكبر سنتى وميلى
وبعدها راى ابو قردان فقال له من انت قال له انا صديق الفلاح استخرج الدودة من الارض حتى يشب الزرع ويكبر دون تلف لهذا انا صديق الفلاح ففرح واخذ يردد نفس الكلام السابق
وبعدها راى الحمار فقال له من انت قال انا الحمار انا الذي احمل كل الاحمال علي ظهرى حتى لا يتعب صديقي وانقله الي حيث يريد
فقال الكتكوت لطالما علمت ان الحياة لها معنى اخر غير الاكل واللعب اين اصحابي حتى اعلمهم وحتى اساعدهم ليغيروا من انفسهم ساعود اليهم لنحيى حياة اخرى غير التى كنا عليها فنفيد ونستفيد
رجع الكتكوت الي العشة ووجد العنكبوت ملئها والكتاكيت في حالة مرضية شديدة فحدثهم عما كان من امره وكيف انه لا بد ان نحيا لهدف وليس فقط الاكل واللعب كحالهم وبين لهم ما وصلوا اليه من حالة مرضية بسبب عدم تحركهم وانهم لابد من التغيير ، منهم من وافق ومنهم من لم يوافق وظل علي حاله حتى مات والاخرين عاشوا في العشة ولكن بشكل مختلف اصبحوا ينظفوا لانفسهم ويطعموا انفسهم ويمضوا الوقت في القراءة وعمل الاشياء المفيدة
وتوتة توتة فرغت الحدوتة
تصفيق حااااااااااااااااااااااااد لجدتى

1 comment:

Anonymous said...

تسلمى انت وزهرتك الجميلة ورحم الله جدتك الاجمل فعلا هذه الحواديت مفيدة جدا وخصوصا لو استطاع الاولاد ان يفهموا المقصود من الحكاية ممكن فعلا يتغير اسلوب حياتهم وطريقة تفكيرهم وتحية للجدة التى ماكانت تحكى للسرد فقط للتخلص من مشاجرات الاطفال ولكن لتحريك العقول والدليل ان هذه الحكايات ظلت عالقة بذهنك حتى الان يعنى بالفعل اثرت فيكم رحمها الله.
ولك ولزهرتك الجميلة منى كل الحب
نور الفجر